بحث مصري يخفض تكلفة محركات الطائرات

توصل ياسر طلعت المدرس المساعد ب هندسة المطرية جامعة حلوان والباحث بكلية ال هندسة جامعة مونتريال إلى استخدام آلية جديدة تساعد على التشخيص والتنبؤ بالمشكلات فى العمليات الصناعية وتدعيم العامل فى اتخاذ القرار الأمثل بأقل هدر للموارد والوقت والجهد.

وكما يوضح الباحث فإن الآلية التى تم ابتكارها وجار تسجيلها للحصول على براءة اختراع قام بتصميمها فريق بحث ى برئاسة د.سمية ياقوت الأستاذ بقسم ال هندسة الصناعية بكلية ال هندسة جامعة مونتريال حيث تتسبب شركات صناعة الطائرات ومركبات الفضاء فى هدر كم هائل من المواد الخام أثناء مراحل التصنيع لتجنب أى عيوب فنية فى المنتج حتى لو كان شديد الضآلة وغير ملحوظ ونظرا لارتفاع تكلفة المواد المستخدمة فى عمليات التصنيع والتى غالبا ما تكون عبارة عن سبائك من التياتنيوم شديدة التكلفة.

وحتى يتمكن المصنعين من عدم تكرار الأخطاء والعيوب الصناعية فقد صمم الباحث آلية يمكنها بناء على المعلومات المتاحة من مخرجات عمليات تشغيل سابقة فى صناعة الطائرات ومركبات الفضاء فى وضع تقديرات مثلى للتوقيت الامثل لتغير أدوات القطع أو أى إجراء خلال مراحل التصنيع.

هذه التقنية الداعمة لاتخاذ القرار بناء على البيانات المعلومات أسهمت فى تقليل تكلفة صناعة محركات الطيران بنسبة40% وفى تقليل احتماليات توقف خطوط الإنتاج وتلف أدوات التصنيع بنسبه 70% هذا إلى جانب تقليل الوقت والجهد وتحسين سمعة الشركات الصناعية فى حفاظها على الموارد الطبيعية وإنتاج محركات عالية الجودة.

ويضيف الباحث ياسر طلعت بأن الدراسة حازت على اهتمام دولى كبير خاصة من قبل شركات صناعة محركات الطائرات والمتمركزة فى مونتريال كما تم تصنيف الدراسة كأفضل بحث لعام 2014 من جمعية نظم الإدارة وال هندسة (SEMS) ومؤسسة ال هندسة الصناعية (IIE) بالولايات المتحدة الأمريكية وإدراج الباحث ال مصرى ضمن المكرمين فى البرنامج العالمى لل هندسة الصناعية نظرا ل بحث ه الذى يسهم فى خفض تكاليف تصنيع الطائرات ومركبات الفضاء بقيم تقدر بمليارات الدولارات.

وتقول د.سمية ياقوت المشرفة على الدراسة وأول مصرية تحصل على منصب عميدة كلية هندسة فى كندا إننا نعيش اليوم عصر البيانات والمعلومات الضخمة بفضل التطور التكنولوجى المتلاحق فى كافة سبل الحياة إضافة إلى تطور تقنيات جميع وتخزين المعلومات ولذلك فإن العالم اليوم يشهد طفرة جديدة فى صناعة برمجيات الذكاء الاصطناعى ستسهم فى الحد من تكرار الأخطاء البشرية وفى ذات الوقت تدعيم متخذ القرار بالسياسات الأمثل بناء على ملايين المعلومات المتوفرة والمخزنة.

وبالعودة إلى دراسة ياسر طلعت فهى تستخدم لأول مرة عالميا فى مجال صناعة الطائرات وتعتبر طفرة علمية فى مجال التشخيص والتنبؤ فى العمليات الصناعية حيث إنها لاتعتمدعلى طرق إحصائية أو فرضيات رياضية كما من الممكن استخدام هذه الآلية فى مجالات صناعية عديده.

ومع تطور أجهزة الاستشعاروتكنولوجيا المعلومات فمن المتوقع أن تعتبر هذه الطريقه أداة لتحليل البيانات فى كثير من المجالات الصناعية. فعلى سبيل المثال يمكن استخدام هذه الطريقة فى صيانة الطائرات والقطارات ووسائل المواصلات بتحليل دورى للمعلومات المخزنة والتى تمثل حالة الطائرة مثلا او أجزائها على مدار الاستهلاك أو الاستعمال عبر السنين واستخرج العلاقات والمعلومات المخفية فى البيانات عن طريق التحليل المنطقى للعلومات. صيانة الطرق والبنية التحتية.

تطوير وسائل الدفاع العسكرية واطالة اعمارها الافتراضية وزيادة اتاحية استخدامها بطريقة مثلى عن طريق التحليل الدورى للمعلومات المخزنه بطريقة التحليل المنطقى للمعلومات للتنبؤ باسباب اانتهاء صلاحياتها.

التنقيب عن المعادن بتحليل البيانات المخزنه عبر السنين لايجاد الظواهر الكونية المختفية فى البيانات.

وتؤكد د.سمية ياقوت أن مصر فى حاجة ماسة للدخول فى عصر تحليل البيانات الضخمة واستخداماتها كونها تقنيات غير مكلفة وتتطلب خبرات علمية وإرادة سياسية للنهوض وتحقيق التنمية الصناعية والتكنولوجية.

Over 8,000
5 Star Ratings

 

5-stars-white

Rated 5/5 by 8,000 Students

Send message to Dr Yasser Shaban